قصة أصحاب الفيل

مدير نقاط : 12639

) نحن الطير الآبابيل ....نحن جند من جنود الله الخفية....
نحن الذين نأمر المولى- سبحانه وتعالى – فنفعل ما تأمرنا مشيئته
به ، ولانعصى له أمرآ..
نحن جند من جنود الله الخفية التى يرسلها بالعذاب من جنهم على من يشاء
من عباده العصاة..........
أرسلنا سبحانه مرة بالعذاب والتدمير على قوم لوط العصاة ، فأمطرنا
بيوتهم وقراهم بحجارة من جنهم فدمرناهم تدميرآ.......
وأرسلنا سبحانه فى مهمات كثيرة على العصاة الظا لمين
من عباده ، ولكن ليس من حقنا نحن أن نتكلم عن هذه المهمات ، لانه
سبحانه قد أخفاها لحكمة عليا.......
لكننا فقط سنتحدث عن المهمة التى ذكرها سبحانه فى ........
سورة الفيل ، وهى مهمة تد مير جيش أبرهة اللعين......
كما تعلمون فإن أبرهة قد أعد جيشآ جرارآ ، وسار به قاصيدآ
مكة لهدم بيت الله الحرام هناك ، لمنع العرب من الحج إلية ، والحج إلى بيت
أبرهة فى اليمن......
وكما تعلمون فإن جيش أبرهة الجرار هذا كان
جيشآ رهيبآ لم تشهده الجزيرة العربية من قبل .....وكان الجيش
مدعمآ بالأفيال القوية ، التى دربت على دك الحصون وتدمير القرى والمدن والبيوت...
وكما تعلمون فإن أبرهة اللعين كان مزهوا بجيشه وقوتة ، وأنه قد أفهم جنوده
أنهم ذاهبون فى نزهةقصيرة إلى ربوع مكة يهدمون الكعبة المشرفة بيت الله
بيت الله فى الآرض ، ويعودون بعدها إلى بلادهم مطمئنين...
لم يكن أبرهة اللعين يتوقع أو يخطر على باله لحظة أن جيشه يمكن أن
يهزم ، فما بالك بأن يدمر الجيش تميرآ ... كان أبرهة رجلآ ظالمآ لنفسه ولجيشه
، لانه بغبائه قادهم إلى الهلاك.....
وكان أهل مكة قومآ ضعفاء إذا قورنوا بجيش أبرهة الجرار
وكانوا قومآ حكماء حين قالوا لبرهة بأن للكعبة ربآ
يحميها ، برغم أن أبرهة اللعين قد سخر منهم واستغرهم فى عينيه.....
ولكن الله ، رب البيت لم يخيب رجاء أهل مكة ، بل استجاب
دعواتهم بأن يحمى بيته من الطاغية وجيشه الجرار.....
لقد دخل جيش أبرهة مكة تتقدمه الأقبال، وعلى رأسها قيل كبير ، هو الفيل الذى كان يزهو به أبرهة ، والذى أعده لهدم الكعبة....
وخرج أهل مكة منها......... أخلوها تما مآ للطاغية وجيشه ، تركوها
لرب البيت يتكفل بحمايتها....
وتقدمت الأقيال حتى أصبحت قريبة من الكعبة ، لكن الرعب
ملآعيون الافيال فجاة ، ورفض الفيل الكبير أن يتقدم خطوة مهما ضربوه
أو عذبوه رأى الفيل الكبير فى ذعر ، وخلفه بقية الآقيال.... ووقف أبرهة وجنوده حائرين
وهنا جاء دورنا نحن الطير الأبابيل -..صدر الأمر الإلهى إلينا بتدمير أبرهة
وجيشه فقط ، من دون بقية أهل مكة الذين وقفوا بعيآ يرقبون ما يحدث.
حملنا فى مناقيرنا حجارة من سجيل.... حجارة أشد فتكآ وتدميرآ من أقوى القنابل النووية
ملايين المرات ، وبدأنا نقذف بها أبرهة وجيشه من أعلى ...من الجو..
لم يستغرق الأمر منا سوى لظات قصيرة ، حتى أبد نا
جيش أبرهة وجنوده إلى عصف مأكول ....إلى مايشبه بقايا
طعام تم أكله وهضمه وإخراجه ثم عصت به الرياح فلم تبق
منه شيئآ ..هذا عصفنا نحن بجيش أبرهة
وكنست الرياح بقايا أحسادهم ، فلم تبق منها شيئآ
وقد حكى القران الكريم قصة الطير الآبابيل التى عصفت بجيش
أبرهة فى ســـورة الْفيل......
بســـــــــــــــــــم الله الرحمـن الرحيم

ألْم تر كيف فعل ربك بأ صحب الْفيل (1) ألم يجعل كيدهم فى تضليل (2)
وأ ْرَسَلَ َعليْهْم طيْرآ أبَا بِيِلَ (3) تَرْ مِيهِم بحجارة مِن ِسجِيٍلٍ (فَجَعَلَهُْم َكَعصْفٍ ّمأْ كُولِ م (5)
قصة أصحاب الفيل 129