كشف مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى عبدالرحمن المسعد أن حادثة الاعتداء التي تعرض لها رئيس نادي الشباب خالد البلطان في المنصة الرئيسية لملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض بعد نهاية مباراة فريقه الأول لكرة القدم مع نظيره الهلال في دوري المحترفين أمس والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، بدأت بمشادة كلامية بين أحد مرافقي البلطان وآخر مرافق لأحد أعضاء شرف نادي الهلال، وتطورت إلى تشابك بالأيدي وتمت السيطرة عليها من قبل رجال أمن الطوارئ وتم إلقاء القبض عليهما وتم تسليمها لقسم شرطة الملز.
وأوضح المسعد أن مباراة الشباب والهلال مجدولة أصلا على أنها تقام على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد، وقال: "هناك كانت نية بنقل المباراة إلى ملعب الملك فهد الدولي بسبب عدم جاهزية المضمار في أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد، ولكن أكدت إدارة ملعب الأمير فيصل بن فهد بأن المضمار أصبح جاهزا لاحتضان المباراة": وقال: اختيار ملعب الأمير فيصل بن فهد لإمكانية السيطرة عليه أمنياً.
وكان أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي ومدير ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز عبدالرحمن المسعد وقائد قوة المهمات والواجبات بالملعب العقيد عيد العتيبي، عقدوا اجتماعاً عقب المباراة لمناقشة الحادثة وأسبابها، فيما قادت (لوحة) سيارة لاستدعاء ثلاثة أشخاص على صلة بالحادثة عقر فرارهم من الملعب.
ونص محضر الضبط على أن رئيس نادي الشباب خالد البلطان لم يتعرض لأي حادثة اعتداء، مبينا المحضر أن سقوط (شماغ) البلطان كان نتيجة لتدافع الجماهير في المنصة.
من جهته، أكد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي أن لجنة الانضباط ستعقد اليوم اجتماعاً لمناقشة الأحداث التي حدثت في المنصة الرئيسة لملعب الأمير فيصل بن فهد.
من جهته، أبدى الرئيس الشبابي خالد البلطان غضبه الشديد من حادثة الاعتداء التي تعرض لها في المنصة، وقال: "للأسف تعرضت لاعتداء سافر من قبل ثلة من الجماهير أعتقد أنها تصرفات فردية لا تمس الكيان الهلالي".
وأشار البلطان بأنه تعرض لكلام مسيء لا يتحمله بشر من السب والشتم وأمام مرأى ومسمع من مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي مقدمتهم الأمين العام فيصل العبدالهادي، وقال: "الوضع لم يكن طبيعياً في المنصة كان هناك توتر غريب وشحن مبالغ فيه".
وطالب البلطان بفتح تحقيق حول هذه الحادثة، وقال: "أطالب بفتح تحقيق، نحن نعمل ونجتهد ونخدم الرياضة السعودية عن طريق كرة القدم ولا يعقل أن يتعرض آباؤنا وأهالينا للشتم والسب".
وتابع: "بعض الجماهير الهلالية لم تتمالك نفسها عقب إحرازنا الهدف الأول وثارت في المنصة وكأنها تريدنا أن نقدم الفوز لهم على طبق من ذهب".
وزاد: "الشباب دائما يلعب من أجل مصلحته في أرض الملعب، فالجميع شاهد فريقنا في الملعب وهو يقدم مباراة كبيرة، لاعبونا أثبتوا أنهم رجال وصمدوا لأكثر من شوط كامل رغم النقص ومع ذلك تعرضنا لظلم من الحكم وسلبت منا نقاط المباراة".
من جهة أخرى شدد نائب رئيس نادي الهلال الأمير نوف بن سعد أن ما حصل في المنصة الرئيسية في ملعب الأمير فيصل بن فهد تجاه رئيس نادي الشباب خالد البلطان بعد نهاية المباراة لا يعدو كونه حادثة فردية جنائية، وأن تعميمها على جماهير الهلال من قبل البلطان أو art إسقاط لا يمكن القبول به، وأشار في حديثه المباشر لبرنامج (الجولة) على شاشة art أمس أن مثل هذه الحادثة ليست الأولى في الملاعب السعودية وخاصة في ملعب الأمير فيصل بن فهد ويجب الصبر حتى يأخذ التحقيق مجراه، وقال: "محاولات تعميم ما حدث للبلطان ضد جماهير الهلال يهدف لأمور لا تحمد عقباها"، وتابع: "لا أشكك في نوايا أحد أو أن مثل هذه الحادثة مفتعلة للإضرار بفريقي".
على صعيد أخر نفى مدرب فريق الشباب الكروي الأول الأرجنتيني انزو هيكتور أن يكون قد نوى الاعتداء على الحكم الألماني الذي أدار لقاء فريقه أمام الهلال، وقال: "كنت أريد مناقشة الحكم فقط حول الأخطاء التي ارتكبها في حق فريقي"، وأضاف: حكم المباراة (سرق) المباراة منا فقد احتسب 3 دقائق كوقت بدل ضائع، وأضاف 5 دقائق وفيها جاء هدف التعادل، وطالب هيكتور بأن لا تسند مباريات الدوري السعودي للحكام الأجانب لأنهم يديرونها دون أي مسئولية أو انتباه لوضعية وحساسيات المباريات وما يرتكبه الحكام الأجانب من أخطاء (مستحيل) أن يقع فيها الحكم السعودي الذي نفتخر ونعتز به وهو أفضل بكثير من الحكام الأجانب، وقال: "لا أخشى من أي قرار قد يصدر ضدي لأني أحترم عادات وتقاليد المملكة، ولا يمكن أن يصدر مني أي تصرف ضد العادات أو التقاليد في هذا البلد الذي أعتز بتواجدي فيه".
من جانبه رفض الحكم الدولي الألماني فريدريك الذي أدار المباراة كتابة أي تقرير ضد مدرب فريق الشباب الأرجنتيني هيكتور.وقال: ما حدث من مدرب فريق الشباب شيء طبيعي يحدث في أي مباراة.. قدمت ورقة بيضاء للمراقب الفني للمباراة فلاج الشنار، وأوضح أنه مقتنع بجميع القرارات التي اتخذها سواء كانت في الطرد، أو زيادة الوقت.